كشفت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، الخميس، عن مساعٍ أممية لجلب حواجز بحرية إلى ميناء الحديدة، لمنع تسرب النقط من الناقلة العائمة (صافر)، والبحث عن سفينة بديلة لنقل النفط إليها. ونقلت عن كريس جونسون، كبير مستشاري الأممالمتحدة للسياسات، قوله: إن الأممالمتحدة تعمل بالفعل على جلب حواجز من جيبوتي إلى ميناء الحديدة. وأضاف خلال حضوره حفل إصدار تقرير منظمة السلام الأخضر لآثار البيئية والإنسانية والاقتصادية للتسرب النفطي المحتمل من الناقلة صافر، على اليمن ومنطقة البحر الأحمر بشكل عام، إن الأممالمتحدة تتابع بجهود دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق بين الحوثيين والتحالف بقيادة السعودية والحكومة اليمنية لحل الأمر. وقال جونسون للصحفيين في غضون ذلك تحاول الأممالمتحدة تحديد موقع سفينة مناسبة يمكن نقل النفط إليها. وحذرت منظمة السلام الأخضر، من احتمال تسرب نفطي كبير أو انفجار على ناقلة النفط (صافر)، الراسية قبالة الساحل اليمني على البحر الأحمر، والتي تحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام. وأصدرت المنظمة، الخميس، تقريرًا يسرد الآثار البيئية والإنسانية والاقتصادية للتسرب النفطي المحتمل من الناقلة قالت فيه: قد يكون هذا الحدث أحد أكبر كوارث الانسكاب النفطي في التاريخ وقد يتسبب بأضرار بيئية خطيرة واسعة النطاق ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي تتكشف في البلاد. ويرى التقرير المكون من 42 صفحة بأن تسرب النفط أو الانفجار على الناقلة سيؤدي إلى إغلاق محطات تحلية المياه في اليمن، ما سيعطل في النهاية إمدادات مياه الشرب لما يقرب من 10 ملايين شخص. وقالت منظمة السلام الأخضر، إن إمدادات مياه الشرب لمنطقة البحر الأحمر بأكملها يمكن أن تتلوث بالنفط في غضون ثلاثة أسابيع فقط بعد الانسكاب. وقال التقرير إن أي تسرب كبير سيؤدي أيضًا إلى إغلاق الموانئ الغربية لليمن بما في ذلك الحديدة والصليف، التي يتم من خلالها إدخال 68٪ من المساعدات إلى أفقر دولة في العالم العربي، ماسيؤثر على 8.4 مليون يمني يعتمدون على إمدادات المعونة الغذائية. وذكر التقرير أن تسرب النفط سيؤدي إلى إغلاق المصايد وارتفاع مستويات تلوث الهواء في المنطقة وتعطيل حركة الملاحة عبر مضيق باب المندب وقناة السويس.